حمزة البسيوني … ملك التعذيب ( كل شئ عنه) !!
حمزة البسيوني ... ملك التعذيب
كيف مات ملك التعذيب ..؟
انه حمزة البسيوني مدير السجن الحربي الذي كانت فرائص المصريين ترتعد من مجرد ذكر اسمه .. وكانوا يلقبونه (بملك التعذيب في السجن الحربي) .
أقوال شهيره له
حمزة البسيوني الذي كان يقول :
( أنا القانون و الدولة و القاضي و الجلاد .. ).
الذي قال لمصطفى امين : ” أنا الذي لا أستلم المساجين بإيصال .. و لا يعلم أحد عدد المساجين عندي .. و أستطيع أن أقتلك ولا يحاسبني أحد ” .
حمزة البسيوني الذي قيل عنه انه كان عندما يسمع أحد البائسين المنكودين يصرخ من وطأة التعذيب :
” إنت فين يا رب ” ؟ .
فيقول له : “ربنا في الزنزانة اللي جنبك”
حمزة البسيوني ، أحد أبرز وأشهر رموز القمع السياسي في مصر خلال القرن الماضي.
كان محسوبا على معسكر عبدالحكيم عامر ، وذلك في منظومة النظام الناصري الذي بدأ فعلياً عام 1954 م ومع بدايته كانت ولادة الظهور الأول لـ “ملك التعذيب”.
لا توجد صلة ربط بين الضباط الأحرار و حمزة البسيوني كعضو في التنظيم .
ورغم إدراج أسماء كل أسماء التنظيم البالغ عددهم 168 في القرار الجمهوري رقم 1386 لعام 1972 والذي يقضي بصرف معاشات لهم تعادل معاشات الوزراء.
لم يكن حمزة البسيوني من ضمن قائمة تلك الأسماء.
إلا أنه جاء في مذكرات صلاح نصر و عبداللطيف البغدادي حيث كان عمره حينها في الثلاثين من عمره ليكون من مواليد عام 1922 م وكان برتبة صاغٍ وقتها .
ومع كل هذا الزخم الذي عاشته كواليس ثورة يوليو ، كان حمزة البسيوني غائباً عن مذكرات كبار القادة الذين تطرقوا بالتفصيل والأسماء عن قيام الثورة
كان الظهور الأول لـ “حمزة البسيوني” على الساحة في وقائع حادث اغتيال عبدالناصر في المنشية ، حيث تولى حمزة البسيوني مسؤلية السجن الحربي البالغة مساحته 6 أفندة .
ووفق ما قاله مصطفى أمين نقلاً عن حمزة البسيوني عن نفسه في كتاب “سنة أولى سجن” :
“أنا أستلم المسجونين بغير إيصال ولست مسؤلاً عن حياتهم ، وصحراء مدينة نصر تمتلئ بجثث الكثيرين”
تطرقت كافة كتب ومذكرات الذين دخلوا المعتقلات في عصر جمال عبدالناصر إلى ما كان يفعله حمزة البسيوني من وسائل تعذيب بدني ولفظي ولم يتبقى من إرثه في التعذيب مشهوراً عنه سوى جملة
” ربنا أهه زنزانة في السجن الحربي”.
موقف جمال عبدالناصر من حمزة البسيوني
يبقى موقف جمال عبدالناصر منه هو الغريب.
فقد ذكر مصطفى أمين في كتابه “سنة أولى سجن” انه في عام 1963 م .
هكذا ودخل اللواء حمزة البسيوني مدير السجن الحربي إلى غرفة مكتب الرئيس جمال عبد الناصر في داره بضاحية منشية البكري في القاهرة.
و وقف رئيس الجمهورية لاستقبال الضابط الكبير وفوجئ الرئيس بحمزة البسيوني.
ينبطح على وجهه ويرتمي على قدمي الرئيس وهو يحاول أن يقبل حذاء الرئيس.
وكان ينتحب ويشهق ويبكي حتى بللت دموعه حذاء الرئيس
وذهل الرئيس ومد يده ورفع وجه اللواء حمزة البسيوني الذي كان يتمرغ على الأرض وقال له ماذا تفعل يا حمزة؟
وكان وقتها عقيداً وصدرت ترقية له ، أنسيت أنك ستكون لواءاً في الجيش.
فقال حمزة وهو لا يزال ينتحب ويرتجف ويحاول أن يقبل يد الرئيس والرئيس يسحب يده من شفتي اللواء سمعت من المشير أن سيادتك حكمت علي بالإعدام
قال الرئيس في دهشة: أنا لم أحكم عليك بالإعدام أن كل ما قلته للمشير عبد الحكيم عامر هو أن ينقلك من منصب قائد السجن الحربي إلى منصب أخر في الجيش يليق برتبتك العسكرية.
لكن كانت نكسة يونيو 1967 م هي الناهية لمستقبل حمزة البسيوني حيث صدر قرار بإحالة البسيوني على المعاش ثم القبض عليه والتحقيق معه فيما هو منسوب إليه من انحرافات كما تم اتهامه بضلوعه في مؤامرة المشير عبد الحكيم عامر.
والانقلاب على نظام الحكم، دخل على إثرها السجن لمدة عامين وكانت هذه العقوبة طبقاً لما جرى في التحقيق معه.
حيث صدر الأمر بعد انتحار عبدالحكيم عامر ، بوقف التحقيق في جرائم التعذيب بعد ان أصر اللواء حمزة البسيوني أن يذكر في التحقيق أنه قتل فعلا عددا من المسجونين السياسيين.
ولكنه قتل كل واحد منهم بأمر صدر له من أحد مراكز القوى وان يحدد اسم كل قتيل واسم الكبير الذي أصدر أمره بالقتل أو التعذيب.
معلومات أخري عن ملك التعذيب
شاهد أيضاً: حكمة الجد و ما هو جوهر الحياه
هكذا ورأت مراكز القوى وقتئذ أن التحقيق في هذه الجرائم سوف يدخلهم جميعا في قفص الاتهام ولهذا أسرعوا بالأمر بحفظ التحقيق.
كان أسوأ شيء بالنسبة لملك التعذيب هو يوم خروجه من السجن حيث أن الموت سيلاحقه من أي جانب بالقتل على يد أحد ضحاياه وكانت نهايته نهايه مروعه.
وقصة نهايته يرويها المستشار / خيري يوسف أحد المحققين في الحادثة وقتها.
والذي أصبح فيما بعد رئيسا لمحكمة الاستئناف :
كانت حادثة مروعة .. وكنت وقتها رئيسا لنيابة إحدى النيابات في محكمة كلية.
وخرجنا أنا وزميل لي في مهمة قضائية لمعاينة الحادث ومناظرة الجثة.
و دلت المعاينة وشهادة الشهود على أن سائق السيارة القتيل كان يقود سيارته بسرعة غريبة.
هكذا وكانت أمامه سيارة نقل مُحملة بأسياخ الحديد التي تتدلى من مؤخرة السيارة.
ودون أن يتنبه استمر في سرعته حتى اصطدم بالسيارة النقل.
وحينها اخترقت أسياخ الحديد (ناصية) القتيل ومزقت رقبته.
وقسمت جانبه الأيمن حتى انفصل كتفه عن باقي جسده !!وبتأثر واضح قال المستشار خيري :
(لم أستطع مناظرة الجثة فقد وقعت في إغماءة من هول المنظر وقام زميلي باستكمال مناظرة الجثة)
هكذا كانت نهاية أحد زبانية العصر التي تسلطت على الشعب لتنهش لحمه و أعراضه و تستبيح حرماته.
تعليق واحد