الدراسة فن ، ومعظم الطلاب يمضون سنوات في الدراسة دون أن يمتلكوا ذاك الفن.
أن تتعلم الدراسة بفن فهذا سيختصر عليك الكثير من الجهد المبذول.
وإن أردت أن تتعلمه بشكل علمي فأنصحك بقراءة (كتاب ادرس بذكاء وليس بجهد)
فإن أنت تجاهلت فن الدراسة، ستجد نفسك في ضيق وفي ملل دائما من التعلم، حتى ترى نفسك تتخبط بين الأساليب تائها ضائعا، تنفق الكثير من الجهد وتضيع معظم طاقتك، حتى إن تحصلت على الدراجات، فهي مجرد أرقام فارغة لا ترمز إلى علم حقيقي.
قد تحدث نفسك بذات اللهجة السائدة لدى الطلاب، وتطمئن نفسك أن الأهم عندك الحصول على وظيفة في نهاية المطاف، ربما تكون محقا في هذا، ومع ذلك فبإمكانك معاشرة التعلم وأنت مستمتع به، وقد يكون هذا الغرض الأساسي من هذا الفن، فهو لا يعني بالضرورة الحصول على درجات مرتفعة، لكنه يعني لك الاستمتاع بعملية التعلم.
فن الدراسة والاختبار
دعني أخبرك أن فن الدراسة لا يضمن لك تجاوز كافة الاختبارات، ولا يغني عنك اتباع طرق خاصة لتحصيل الدرجات.
والسبب في هذا أن ليس جميع الأساتذة والمعلمين يعمدون لاختبار ذكاء الطلاب في فهم المادة.
فهنالك من يضع أسئلة الاختبار على أساس الحفظ أو يضعها بالنسبة لانتباه الطلاب على تلافيف كلام الأستاذ.
فمن ذكاء الطالب اكتشاف أي نوع من الأساتذة ينتمي أستاذه إليه، ومهما كانت طريقة التحضير لاجتياز الاختبار بأعلى الدرجات فإن فن الدراسة يسهل عليك تحديدها ويمهد لك السير في طريقها.
فما هو فن الدراسة
فن الدراسة هو الأسلوب، تتخذه وطريقة التي تسلكها ليتكون لديك تصورك الخاص عن المادة المدروسة
- حفظ المادة عن ظهر قلب ليس هو المقصود من عملية التصور.
- فتكوينك لتصور عن المادة يعطيك القدرة على شرحها من ذهنك دون الحاجة إلى الرجوع إلى الكتاب.
- تصورك للمادة يعني أن تشرح المعلومات بلغتك الخاصة
- وأن تسوق الأمثال بين يدي الأفكار لتشرحها.
حين تستطيع التمثيل لفكرة ما، كأن تشبهها بغرض تبسيطها أو تبني لها نموذجا أو ترسمها بشكل لم يفترضه الكتاب عليك، بل تولد عن تصورك الخاص، حينها تكون قد تمكنت من المادة وكونت تصورا عنها.
السؤال المهم الآن، كيف تمتلكه
لعل بعض الطلاب سيشعرون بالانهزام ويرددون أنا لا أمتلك هذه الموهبة الفطرية.
دعني أرد عليهم بأن الناس كلهم جميعا يمتلكون حسا فنيا وقدرة إبداعية، لكن هنالك من أيقظها من سباتها أو تسببت ظروف معينة بإيقاظها.
وهنالك من أبقاها نائمة في كهف النسيان مضروب على آذانها، وقد تظل نائمة أبد الدهر.
بدلا من هذا التنظير، سأرشدك إلى بعض الخطوات البسيطة
- استغل تلك الأيام التي تكون فيها متفرغا غير مضغوط بالاختبارات ولا مطاردا بالواجبات، كبداية العام الدراسي.
- خذ جزء بسيطا جدا من الدرس، كمعلومة في سطر واحد، ركز عليها، وحاول أن تضع لها تصورا خاصا بك، كأن تمثلها بأفعالك وحركاتك.
- هذا سيمثل تمرينا عمليا لتصورك، إن داومت عليه فستجد نفسك ترسم التصورات بشكل تلقائي لكل ما تقرأه.