أهلا بك، أنت هنا لأحد السببين أما لأنك شغوف بفن الرواية، وترغب في استثمار شغفك فيما يعود عليك بمردود مالي.
أو لأنك تبحث عن مصدر للربح ولديك شكوك حول الربح من الرواية.
إن كنت من الصنف الأول فأنا أشجعك على الاستمرار والمضي قدما في تحقيق شغفك رغم الصعوبات التي قد تواجهك أثناء كتابة الرواية.
لأنك حتى في حال لم تتمكن من الحصول على المال من كتابة رواية، فإنك ستتحصل على مكاسب أخرى.
فأنت ستجد نفسك في آخر المطاف قد اكتسبت لقب الكاتب وروايتك خير شهادة على هذا اللقب.
كما أنها ستمثل لك خبرة في مجال الكتابة، مما يؤهلك للتقدم على وظائف الكتابة.
وبهذا ستكسب المال بطريقة غير مباشرة من خلال روايتك.
أما إن كنت تفكر بكسب المال معتقدا أن كتابة الروايات من الطرق المضمونة والسهلة.
فالأفضل لك أن تعدل عن هذه الفكرة إلى أساليب الكتابة الأخرى.
ككتابة المقالات للمدونات وغيرها من الأساليب التي لا تتطلب حضور الشغف في الكتابة، وتوفر العاطفة الصادقة، ووجود آلة الإبداع في السبك والحبك.
فالرواية إحدى الأمور التي لا تتم باتباع خطوات معينة أو بأخذ وصفة محددة.
ودافع كسب المال وحده لا يكفي لكتابة رواية.
فلا بد من وجود مشاعر مكبوتة وأفكار مقموعة يرغب الكاتب بالإفصاح عنها من خلال روايته.
تابع قراءة المقال لنمدك ببعض المعلومات المهمة لكتابة الرواية
نقطة البداية
من أين تبدأ بكتابة روايتك؟
قد لا يطرأ مثل هذا السؤال على ذهن الكاتب الشغوف.
لأن الأطياف الروائية تفرض نفسها على ذهن الكاتب دون حاجة منه لاستدعائها.
فيجد نفسه مرغما على اعارة سمعه وبصره للأطياف التي تحوم في مخيلته.
لكن البعض الآخر من الكتاب يجد نفسه مجبرا على البحث عن نقطة بداية ينسج عليها أفكاره، أو نقطة بداية تهيج مشاعره وتثير ذكرياته ليبدأ في تنسيق أفكاره على هيئة أحداث متسلسلة بقيادة شخصيات خيالية.
ما هي الأمور التي تشكل نقاط البداية عند الكتاب
قد تتشكل نقطة البداية عند بعض الكتاب نتيجة التعلق المفرط برواية قرأوها أو بمسلسل شاهدوه.
بحيث تتعدى تلك الرواية مرحلة القراءة والمتابعة لتخيم المشاعر الصادرة عنها على القلوب والأحاسيس سائر اليوم.
وأكثر من هذا قد لا يرضى ذاك النوع من القراء بالوقوف عند الحدود التي وضعها الكاتب، فيتجاوزون بالشخصيات إلى أفاق بعيدة عن الحدود التي توقف الكاتب عندها.
مثل هذا التعلق قد يخلق فرصة للكاتب لأن يتحول من القراءة والمشاهدة إلى الكتابة، ومن الاستهلاك إلى الإنتاج، ومن السلب إلى الإيجاب.
وبهذا الأسلوب قد يجد الكاتب نفسه قد أدخل الكثير من التعديلات على مسار الرواية والمسلسل حتى تغيرا عن الصورة التي كانا عليها، فتنشأ للكاتب قصة مختلفة وجديدة.
وقد تتشكل نقطة البداية عند كتاب آخرين نتيجة لانكشاف الحكمة لهم عن أقدارهم التي كانوا يتسخطون عليها ولا يشعرون بالرضى عنها.
مثل تلك الانكشافات تعد مستودعات ثمينة للحبكات الروائية، فمن عوامل النجاح للرواية توفر الحبكة التي تسير أحداث الرواية بتراتبية مريحة وتسلسل مقنع.
أو قد تكون نقطة البداية نتيجة مشاعر رقيقة تمر بالإنسان فتفيض قريحته بها، ومثل هذه الروايات تنبض بالمشاعر والأحاسيس لكنها لا تمتع العقل بالحبكات المنطقية.
وعلى النقيض منها روايات تتمثل أحداثها على صورة عقد متشابكة، يستمتع القارئ بحلها أثناء مضيه بالقراءة.
وتتميز روايات أخرى بقدرة الكاتب على الجمع بين النكهتين التين تمتعان القلب والعقل معا.
نصيحة مهمة: لا تفقد شغفك أثناء الكتابة
أحيانا قد يجد الكاتب نفسه غاية في الحماس عند تدوين بعض الأحداث، وفي أحيان أخر يكبله الفتور ويشعر بالعجز عن الكتابة والتدوين.
أسباب فقدان الشغف في الكتابة
وهذا راجع إلى سببين: إما لأن الفترة بين تخيل الأحداث وتدوينها قد طالت فانقطع الحماس بينهما.
لذا الواجب على الكاتب أن يسرع في تدوين ما يتخيله فلا يتراخى، بل يجب أن تتم الكتابة في أثناء التخيل.
والسبب الثاني أن الكاتب يكتب ما يميله عليه عقله دون أن يكون قلبه منسجما معه، أي أنه يكتب عما يعتقد لزومه دون أن يرغب به.
وهنا أنصح الكاتب بتجاوز تلك الأحداث كالقيام بقفزة زمنية إن أمكن، أو اختصار تلك الأحداث.
لأن الممل الذي يشعر به الكاتب أثناء التدوين سيظهر للقارئ وهو يقرأ، فيشعر بشيء كعسر في الهضم، وصعوبة في الاستساغة.
تنبيه: إن شعر الكاتب بمثل هذا الشعور في معظم الأحيان فهذا نذير للكاتب بعدم مناسبة مهنة كتابة له.
طريقة مبتكرة لزيادة الربح من الرواية
أنشئ مدونتك وشارك كواليس كتابة الرواية مع متابعيك، الرواية ستخدم مدونتك لخلقها مواضيع تتمحور حولها منشوراتك، والمدونة ستخدم روايتك بالدعاية لها والإعلان عنها، وتوطد لك الدخول في مرحلة الربح من الرواية.
3 تعليقات