الصحة و العلاجاتمواضيع عامة
الصورة النفسية من الكورونا
الصورة النفسية من الكورونا، نعم، فقد استقدت كوروناحتى وصلت إلى المشاعر فراحت تنهش فيها.
كورونا.. ليست مجرد اسم لفيروس من الفيروسات، بل هي حقبة زمنية مميزة غطت المجتمع البشري بأكمله.
فالناس قبل الكورونا ليسوا كما هم بعدها.
الصورة النفسية من الكورونا
للكورونا صورة مرضية أخرى، غير شكلها الفيروسي، إن لها صورة نفسية، تؤدي إلى متلازمة الخوف من الكورونا.
وهذه الشكل المرضي قد اختصت به الكورونا عن غيرها من الفيروسات.
خطورة الصورة النفسية من الكورونا
- الرهاب من الكورونا يقلل كفاءة الجسم في مقاومتها.
- ويزيد من حدة الأعراض.
لذا ظهر نوع من علم النفس يختص بتوعية الناس ودعم المصابين بها
أهمية الصحة النفسية في مواجهة الأمراض
يجب أن يمتلك المصاب دافعا قويا لمقاومة المرض.
ورغبة شديدة في الخروج من دائرة المرض، لأن في حال كون الجسم منحطا لا يقوى على الحراك فإن الهمة والسعي وراء المشاغل تستنقذ الجسد، لكن إن انشغلت النفسية بالشعور بالرهبة وتعطل التفكير بتأثيراته، فلن يجد المريض دعما من نفسه بل تثقله أفكاره حتى يعجز عن اجتياز حالته الخطرة، لذا لابد للمريض من داعم يتفهم الأزمة التي يمر بها.
لعل المقربين من المريض هم أولى الناس بتقديم الدعم اللازم له، وكذلك هم الأقدر بحكم قربهم منه، فالمريض يستأنس بهم.
لكن أزمة كورونا أوقعت الناس بالحرج، فعلى المصاب الخضوع للعزل والدخول في الحجر بعيدا عن أهله.
الوحدة والعزلة لا تقل خطرا عن كورونا وخاصة في حالة الضعف والمرض.
قد لا يكفي مجرد وجود المقربين من المريض لإمداده بالدعم اللازم، لأن اهتزاز أهل المريض وجزعهم يزيد من الانهيار النفسي للمريض ويوهن عزمه.
إضافة إلى تفكيره بأنه سيتسبب بالعدوى لأهله ويشركهم في معاناته هذه الأفكار تنهش عقل المصاب وتدمر إرم عماده.
لذا يجب أن يتفهم ذوي المصاب الأزمة النفسية له.
و أن يكون على قدر كبير من تصور تلك الأفكار التي تعبث بقلبه.
ما الذي يجب على ذوي المريض فعله لتقديم الدعم النفسي له؟
لا تقتصر الإجراءات الرعاية بالمصاب بالكرونا على بمراقبة درجة حرارته وحراستها من الارتفاع من خلال التناوب على وضع الكمادات الباردة، وتزويده بالمغذيات والفيتامينات المقوية، بل على ذويه تقديم الرعاية النفسية التي لا تقل أهمية عن الرعاية الصحية.
- يجب على ذوي المصاب ألا يتركوا المريض بمفرده لساعات طويلة.
- صحيح أن نوم المصاب لساعات متواصلة شرط أساسي وإجراء ضروري ليستعيد الجسم عافيته، لكن هذا لا يمنع تفقد المريض من آن إلى آن وإشعاره بالاهتمام.
- يجب ألا يقتصر الحديث مع المريض بسؤاله عن حاله وعما يشعر به، لكن يجب انتزاعه من جو المرض يتحديثه عن الحياة وعن الناس، حدثه عن المجتمع، أخبره عن المواليد الجدد الذين انضموا إلى العائلة واعرض عليه صورهم، حدثه عن سير الخطبة والزواج، عن السفر، تلك الأشياء تشعره بنبض الحياة واستمراريتها وتحفزه على القيام.
- لا تحدث المريض أبدا عن أشخاص توفوا بالكورونا ولا تسمعه أخبار انتشاره، بل حدثه عن أشخاص أصيبوا بها ثم تعافوا.
- لا تعزز من فكرة الانعزال لدى المريض، وأشغله عنها بمشاهدة برامج إيجابية تبث الأمل في صدره
- عيادة المريض من أقدر الأمور على رفع معنويات المريض، لكن بما أنها تعذرت في زمن الكورونا فيمكن الاستعاضة عنا بالاتصالات ومكالمات الفبديو
تعليق واحد