كيفية استرشاد الوقت على الإنترنت
الإنترنت عالم واسع ومثير، ومهما أنفقت من وقتك فيه فلن تسبر أغواره.
فهو ذا طابع متجدد ومتمدد ، فإن لديه القدرة على ابتلاع وقتك كله، دون أن يشعرك بالملل.
ولا بأس بإنفاق الوقت إن كان سيعود علينا بالفائدة، فالوقت سيمضي على أية حال ولا يمكن ادخاره.
كثير من الناس قد يتولد عندهم الشعور بتأنيب الضمير للوقت الذي ينفقونه في السباحة في فضاء الإنترنت ولا يرضون بالمتعة عائدا كافيا منه.
وعلاوة على هذا فإن المتعة قد تُفقد من التصفح الدائم للإنترنت ويتحول التصفح إلى عمل روتني ملل حتى مع تجدد محتواه.
لأن متابعة ذات الأشخاص وذات الصفحات سيؤدي إلى تكرار الأفكار حتى لو ارتدت تلك الأفكار رداء جديدا.
ومع ذلك حتى ومع الشعور بالملل، يظل للنت جاذبية تستحوذ على اهتمام الناس وتسحب أوقاتهم منهم.
فهنا لابد من وضع خطة للمقاومة.
خطة استرشاد الوقت على الإنترنت
والاسترشاد لا يعني المنع أو القمع، بل يعني استخدام الإنترنت بشكل رشيد لا سفه فيه.
بحيث يكون الإنسان سيد وقته عند استعمال الإنترنت والمتحكم فيه.
فلا يسمح لأساليب الإغراء المتبعة في تصدير المحتوى على أن ترغمه في مطالعتها.
وهذا يكون بتنفيذ خطوات استرشاد الوقت الإنترنت
قيم تجربتك اليومية في الإنترنت
توجد الآن برامج توقيت (مؤقت زمني ) تنبهك بالوقت الذي قضيته في أحد التطبيقات أو بعموم الوقت الذي أنفقته باستخدام جهازك.
ليس لهذه التنبهات القدرة على إجبارك أو انتزاعك من عالم الإنترنت، كما يحاول بعض الناس التهوين من شأنها.
وأساسا هي لم توضع لهذا الغرض، وإنما لتوعيك بالوقت الذي قضيته وبهذا تستطيع تقييم تجربتك بشكل أفضل.
فكثير من الناس لا يكون صورة صحيحة عن الوقت الذي أنفقه في الإنترنت بل أنه قد ينصدم بحقيقة الوقت المنفق.
قيد وقتك بفعل واقعي
أربط تصفحك للإنترنت مع فعل واقعي، بحيث ينقضي التصفح بتلقائية مع انقضاء ذاك الفعل.
كأن تربط التصفح مع شرب القهوة أو قبل الذهاب إلى الدوام أو عند انتظار استواء الطعام وغيرها من الأمور اليومية.
أي لا تجعل للتصفح وقتا مستقلا مفتوحا لأنه لن يرتدع عنك حتى يأخذ منك وقتك كله
عين الأهداف
أي التصرف بحسب نظرية ملئ الفراغ، الأمكنة الفارغة تجذب الفوضى إليها، وكذلك الأوقات الفارغة تجذب إليها مضيعات الوقت.
حين يكون يومك مليئا بالأهداف التي تريد إلى تحقيقيها، فلن تجد للتصفح مكان من وقتك إلا بالحواشي.
اجعل من الإنترنت وسيلة للانتفاع
ليس كل وقت نقضيه على الإنترنت يصنف تحت إضاعة الوقت، بل إنه عند بعض الناس يكون العكس تماما، حيث يتحصلون على كافة منافعهم من الإنترنت.
وأنت أيضا بإمكانك من خلال الاسترشاد أن تنتفع من كافة الوقت الذي تقضيه على الإنترنت، دائما سر على منهجية ثابتة ولا تسمح للمحتويات المتنوعة أن تتقاذفك.
تعليق واحد