اللواء حمزه البسيوني … الطاغية الناصري والوجه الأخر للسجون المصرية
اللواء حمزه البسيوني … الطاغية الناصري
اللواء حمزه البسيوني من النماذج السيئة التي جعلت بعض المستشرقين يتهمون الإسلام بالتوحش وهو الدين الذي يحرم التعذيب ويأمر بالرحمة.
حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا) وقال (لا تُنزَع الرحمة إلا مِن شَقِي).
هذه قصة مدير السجن الحربي المدعو حمزة البسيوني في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر .
اللواء حمزة البسيوني كان مجرد ذكر إسمه في عقدي الخمسينات والستينات تقشعر الأبدان و تقفز إلى الذهن سياط تمزق جلودا وصفعات تصافح الوجوه وقبضات تعوج أفكاكا.
وأجساد تسحل بحبال خشنة على أرض صخرية.
أو تسحب رجال من أعضائهم الذكرية.
عن اللواء حمزه البسيوني
اللواء حمزة البسيوني كان ضابطا في الجيش المصري.
انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار وشارك في حركة انقلاب ٢٣ يوليو ١٩٢٣ ثم قام جمال عبد الناصر بتعيينه مديرا للسجن الحربي.
وترك له السجن الحربي يفعل فيه ما يشاء دون حسيب أورقيب.
اللواء حمزة البسيوني يقول عنه الكاتب اليساري الراحل صلاح عيسى:
ان اللواء حمزة البسيوني كان واحدا من كومبارس التاريخ الكبار ففي كواليس السياسة توجد دائما شخصيات خفيه لا تظهر على الخشبة الا لثوان قليلة يقوم الواحد منهم خلالها بتقديم فنجان قهوه او كوب ماء او حبة دواء للبطل.
ثم يتراجعون الى الكواليس ليجلسوا فيها الى ان يحتاج البطل لاحد يتحاور معه،او يسري عن نفسه بالانفجار فيه، فيظهرون مرة اخرى.
وهؤلاء الأشخاص الكومبارس لا يشكلون ـ عادة ـ فريقا متجانسا من البشر.
وهم يضمون خليط عجيب من الحراس والمهرجين والندماء و مديري المكاتب والمنافقين وسماسرة الصفقات والشىء الوحيد المشترك بينهم.
هو انهم دائما يقفون بجوار الرجل الكبير،وهم دائما تحت اشارته ينفذون أوامره فورا مهما كانت.
لقد كان حمزة البسيوني معروفا انه احد اهم افراد فريق المشير عبدالحكيم عامر.
وانه كان خلال اكثر من عشر سنوات انتهت بهزيمة يونيو 1967 من أقوى رجاله.
المزيد حول القائد الناصري
الدكتور والمفكر الراحل مسعد عويس استاذ علم الاجتماع الجنائي شخص وحلل شخصية اللواء حمزة اابسيوني فهو يقول أن المجرم حمزة البسيوني كان يمتلك شخصية سيكوباتية يبرر كل تصرفاته ولا يندم على أي منها.
فالمبادىء والقيم الأخلاقية لا وجود لها عنده.
وذو ضمير ميت لا يصده أي شىء في سبيل أي عمل يقوم به.
مع ذلك وهو ككل شخصية سيكوباتية، يبدو في الظاهر شخصا هطيب وهادئ ترتسم على وجهه ابتسامة عريضة.
ويستقبلك بالقبلات والاحضان بينما تمسك يده خنجرا لكي يغمده في ظهرك!
المدهش في الامر انه بعد إعتقال حمزة البسيوني واثناءالتحقيق معه بعد واقعة انتحارعبدالحكيم عامر.
قام النظام الناصري بوقف التحقيق في جرائم التعذيب بعد ان هدد اللواء حمزة البسيوني.
بانه سيعترف بجرائمة لكنه في نفس الوقت سيعترف انه قتل كل واحد من الضحايا
لكن بأمر مباشر صدر له من أحد الأشخاص الذين ينتمون الي مراكز القوى وقال انه سيذكرهم بالاسم.
فتم غلق التحقيق والاكتفاء بسجنة.
لكن ولأن لكل ظالم نهاية؛جاءت نهاية حمزة البسيوني بطريقه مروعه حيث اصيب في حادث سير ونتج عن الحادث دخول اسياخ حديد في رقبته ومات مذبوحا حتى نعشه رفض الدخول الى المسحد للصلاة علية.
تعليق واحد